فصل: إعراب الآية رقم (68):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (68):

{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (68)}.
الإعراب:
(قل يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها،، (لستم) فعل ماض ناقص جامد.. و(تم) ضمير اسم ليس (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (حتّى) حرف غاية وجرّ (تقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (التوراة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة منصوب الواو عاطفة (ما أنزل إليكم من ربّكم) مرّ إعراب نظيرها.
والمصدر المؤوّل (أن تقيموا) في محلّ جرّ متعلّق بخبر لستم.
الواو عاطفة (ليزيدنّ.. وكفرا) مرّ إعرابها،، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تأس) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأس)، (الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يا أهل الكتاب...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لستم على شيء): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (تقيموا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (أنزل...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يزيدنّ): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. والقسم وجوابه لا محلّ له معطوف على جواب النداء.
وجملة (أنزل إليك...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (لا تأس...): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر..
إن حصل لهم ذلك فلا تأس.
الصرف:
(تأس)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بفتح العين.
البلاغة:
في قوله تعالى: (لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ) في هذا التعبير ما لا يخفى من التصغير والتحقير ومن أمثالهم: أقل من لا شيء. أي لستم على شيء يعتدّ به حتى تقيموا أحكام التوراة والإنجيل.
الفوائد:
غرور اليهود وعنادهم..
قال ابن عباس جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رافع بن حارثة وسلام بن مشكم ومالك ابن الصيف ورافع بن حرملة وقالوا يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا من التوراة وتشهد أنها حق؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بلى ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق، وكتمتم منها ما أمرتم أن تبينوه للناس، فأنا بريء من إحداثكم قالوا فإنا نأخذ بما في أيدينا فإنا على الحق والهدى ولا نؤمن لك ولا نتبعك، فأنزل اللّه قل يا أهل الكتاب لستم على شيء.

.إعراب الآية رقم (69):

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا): فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل الواو عاطفة (الذين هادوا) مثل الذين آمنوا ومعطوف عليه،، الواو عاطفة (الصائبون) مبتدأ مرفوع على نيّة التأخير خبره محذوف دلّ عليه خبر إنّ، الواو عاطفة (النصارى) معطوف على (الذين هادوا) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من (الذين آمنوا) وما عطف عليه بدل بعض من كلّ (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، الواو عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور الواو عاطفة (عمل) مثل آمن (صالحا) مفعول به منصوب الفاء زائدة لمشابهة الموصول بالشرط (لا) نافية مهملة، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة (إنّ الذين آمنوا): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة (هادوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (الصابئون وخبره المقدّر): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (آمن باللّه): لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (عمل...): لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة (لا خوف عليهم): في محلّ رفع خبر إنّ الذين آمنوا وما عطف عليه.
وجملة (هم يحزنون): في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة (يحزنون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآية رقم (70):

{لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبني على السكون و(نا) ضمير فاعل (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو عاطفة (أرسلنا) مثل أخذنا (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (رسلا) مفعول به منصوب (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء)، (لا) نافية (تهوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أنفس) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (فريقا) مفعول به مقدّم منصوب (كذّبوا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (فريقا) مثل الأول (يقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة (أخذنا ميثاق...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (أرسلنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة (جاءهم رسول): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (لا تهوى أنفسهم): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كذّبوا): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (يقتلون): لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
البلاغة:
الالتفات البليغ: في قوله تعالى: (فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) حيث أوثر عليه صيغة المضارع على حكاية الحال الماضية لاستحضار صورتها الهائلة للتعجب منها وللتنبيه على أن ذلك ديدنهم المستمر وللمحافظة على رؤوس الآية الكريمة. وتقديم فريقا في الموضعين للاهتمام به وتشويق السامع إلى ما فعلوا به.

.إعراب الآية رقم (71):

{وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (71)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (حسبوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون) مضارع تام منصوب (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن لا تكون فتنة) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبوا.
الفاء عاطفة (عموا) مثل حسبوا الواو عاطفة (صمّوا) مثل حسبوا (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب)، (ثم عموا وصمّوا) مثل الأولى (كثير) بدل من الضمير في عموا، (منهم) مثل عليهم متعلّق بنعت لكثير الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير.
جملة (حسبوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتلون.
وجملة (تكون): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (عموا): لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبوا.
وجملة (صمّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة (تاب اللّه عليهم): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة (عموا): لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب اللّه عليهم.
وجملة (صمّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا الثانية.
وجملة (اللّه بصير...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يعملون): لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(عموا)، فيه إعلال بالحذف أصله عميوا، نقلت حركة الياء إلى الميم ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) دارت آراء كثيرة حول إعراب كلمة (كثير) الواردة في الآية الكريمة.
1- الذي أجازه ابن هشام أن تكون مبتدأ والجملة قبلها خبر.
2- وعند سيبويه أن الواو حرف دال على الجماعة كما أن التاء دالة على التأنيث وبهذا تكون كثير فاعلا.
3- واعتبرها بعضهم بدلا من الواو.
4- واعتبرها أبو البقاء العكبري أنها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: أي العمى والصم كثير. والوجه الأقوى هو اعتبارها بدلا من واو الجماعة لأن ذلك لا يحتاج إلى تأويل ولا يتنافى مع المعنى. فعند ما قال تعالى: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) قد يظن القارئ أنهم عموا وصموا جميعا ولكن دفعا للوهم ولبيان أن العمى والصمم لم يكن شاملا قال: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) وذلك كقولي حضر المدعوون كثيرهم أي ليسوا جميعا وإنما معظمهم ويبقى كلام اللّه أكبر من التأويل وتبقى أسراره تفوق علم البشر.
وقد رجح هذا الوجه الإمام النسفي في تفسيره وقال وهو بدل البعض من الكل.
كان التامة وكان الناقصة..
وثمة فائدة أخرى قد وردت في هذه الآية وهي ورود كان (تامة) في قوله تعالى: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) وعلى هذا نعرب فتنة فاعل وأخواتها سميت أفعالا ناقصة لأنه ينقصها الخبر حتى يتم معناها فعند ما أقول: (كان الوقت) دون تتمة للجملة، فإن السامع يطلب مني الإتيان بالخبر ليتم المعنى، لذا سميت كان وأخواتها أفعالا ناقصة لافتقارها إلى الخبر ليتم معناها أما إذا وردت كان بمعنى وجد، ثمّ بها وبمرفوعها المعنى، فهي تامة، ويعرب ما بعدها فاعلا كما ورد في الآية الكريمة ومنه قول الشاعر:
إذا كان الشتاء فأدفئوني ** فإن الشيخ يبرده الشتاء

أي إذا وجد الشتاء وهي في البيت تم بها وبمرفوعها المعنى فاعتبرت تامة.

.إعراب الآية رقم (72):

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (72)}.
الإعراب:
(لقد كفر الذين) مثل لقد أخذنا، (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (هو) ضمير فصل، (المسيح) خبر إنّ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو حاليّة (قال) فعل ماض (المسيح) فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء والياء مضاف إليه الواو عاطفة (ربّكم) مثل ربّي ومعطوف عليه. (إنّ) مثل الأول والهاء ضمير الشأن مبني في محلّ نصب اسم إنّ (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشرك) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (حرّم) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محل جرّ متعلّق ب (حرّم)، (الجنّة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (النار) خبر مرفوع الواو استئنافيّة (ما) نافية (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا ومرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة (لقد كفر الذين...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّ اللّه هو المسيح): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قال المسيح): في محلّ نصب حال بتقدير قد والرابط تقديره لهم.
وجملة النداء (وجوابها): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اعبدوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (إنّه من يشرك...): لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة لما تقدّم.
وجملة (من يشرك...): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يشرك...): في محلّ رفع خبر (من).
وجملة (قد حرّم اللّه): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (مأواه النار): في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة (ما للظالمين من أنصار): لا محلّ لها استئنافيّة.